00
بعد تخرجه، التحق بقسم الحشوات، ستة أشهر فقط كانت كافية ليشعر بأن هذا المكان يحمل جزءًا من شغفه. لكن الصورة لم تكتمل إلا عام 2018، حين واجه أصعب معركة في حياته: كيف يوازن بين واقعه الاجتماعي ومهنته؟
في بعض الليالي كان يجلس في المنزل محاولًا الدراسة، بينما أصدقاؤه يقضون وقتا في ملاعب البادل أو صالات الرياضة، كان التحدي الأكبر ليس في العمل نفسه، بل في عقليته.
ورغم ذلك، لم يستسلم، وجد في طلبته قُرّة عينه وفخره الأكبر، حين يراهم يتحولون من متدربين مبتدئين إلى أطباء ناجحين، يدرك أن كل جهد بذله لم يذهب سدى، يقول دائمًا: "نجاحهم مرآتي، وهو الأثر الذي أتركه."
رؤيته للشغف مختلفة، فبينما يرى كثيرون أن الشغف يولد النجاح، يؤكد هو أن النجاح هو ما يولّد الشغف، يقويه، ويمنح صاحبه القدرة على الاستمرار. ويعترف بشفافية: "لست الأفضل في ال Hand Skills، هناك من هم أمهر مني بكثير، لكن في مهارات التواصل، في التعليم، وفي عالم الأعمال ... هنا وجدت نفسي وبعد عشر سنوات، أؤمن أنني سأكون بين القمة."
اهذا الإيمان لم يكن كلامًا فقط، فخلال سنوات قليلة حصد عضوية معتمدة في برنامج تصميم الابتسامة الرقمي، وحصل على تصنيف عضو فضي في منصة Style Italiano، وتم اختياره سفيرًا عالميًا لشركة Zumax في العراق، تكريمات رأت فيه ما رآه هو بنفسه قبل أن يراه الآخرون.
أما مستقبله، فهو يراه بوضوح: خمس إلى عشر سنوات قادمة في مؤسسات أكاديمية وبحثية، ربما خارج العراق، ليضيف لنفسه منظورًا عالميًا ينسجم مع أفكاره، وبين مشاريعه، وفريقه (ليث تيم)، ومحاضراته، يسير واثقًا أن هذه الرحلة لم تكن صدفة، بل خيارًا ممتلنًا بالشغف.
ويترك لطلبة طب الأسنان والأطباء الجدد نصيحته الذهبية:
"ركزوا على بناء الـ Soft Skills، لانها حاليا اهم من الـHard Skills. ابنوا علاقات قوية واهتموا بمهارات التواصل، فهي أساس النجاح وتساعدكم على شبكة أعمال ناجحة وقوية، والأهم ... خليك Original."

